وأفادت وكالة مهر للأنباء ان عبد الباري عطوان اشار في مقال له بصحيفة رأي اليوم الى تَجميدِ دور الجامعة العربيّة، وتَحويلِها إلى أطلالٍ تُعيد التَّذكير بماضٍ عَربيٍّ سَحيق، ها تبعتها الانقِسامات والخِلافات الخليجيّة التي تُوجِّه ضَربةً قاتِلةً إلى مجلس تعاون الخليج الفارسي.
واضاف: ان القِمّة الخليجيّة اختتَمت أعمالها في الرياض أمس بعد ساعاتٍ مَعدودةٍ عَن أي تَطوُّرٍ جَديدٍ يَستَحِق الكتابة، والتَّعليق، فلم نَجِد إلا كُل ما هُوَ تِكرار مُمِل لعِباراتٍ ورَدَت في بياناتٍ سابقةٍ.
ولفت الصحافي الفلسطيني الى غِياب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وتَعمّده إرسال السيد سلطان المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجيّة، لرئاسة وفد بلاده، معتبراً هذا القرار إهانة مُتَعمَّدة للقمّة، والدولة المُضيفة، أي المملكة العربيّة السعوديّة.
وتوقع أن يكون هذا المَوقِف القطريّ "شِبْه المُقاطِع" للقِمّة الخليجيّة في الرياض، هو مُقدِّمة لانسحابِ دولة قطر مِن هَذهِ المُنظّمة الإقليميّة التي تباهَت بأنّها الأكثَر انسِجامًا وصلابةً، بالمُقارنة مع كُل التَّجَمُّعات الإقليميّة العربيّة الأُخرَى، طِوال الثَّلاثين عامًا الماضِية.
كما و اعتبر عطوان ان الأزَمَة السوريّة أنْهَت الجامِعة العربيّة ودَورِها، والأزَمَة الخليجيّة الحاليّة قد تُنهِي مجلس تعاون الخليج الفارسي، إن لم تَكُن قد أنهته فِعْلًا، وكُل ما ورد في البَيان الخِتاميّ لقِمّة الرياض الأخيرة عَن تعزيز الرَّغبةِ في الحِفاظ على صَلابَة هَذهِ المُنظّمة الإقليميّة التي كانَت مَوضِع احترام العَرب الآخرين، لا يَخْرُج عَن كَونِه مُجرَّد تَمَنِّيات ونَسْخ لبَيانات وأدبيّات قِمَم سابِقَة بشَكلٍ آليّ، مِن قِبَل لَجنةِ الصِّياغة.
تعليقك